الأحد، 5 يناير 2014

مذكرات طبيب امتياز ١ // "مازلت في المهد تحبو"


"مازلت في المهد تحبو"

هذه الخطى التي قادتني يوما لأكون على عتبات الطب، بين رحابها ودهاليزها، حيرة ٌوهم، وكأنني لم أختر لنفسي هذا الطريق!!،، 
أتسائل أين رمابي؟ ،، تجدني أبحث عن نافذة أمل تبعث فِيَّ الحياة من جديد،، 
ها أنا على عتبات التخرج وما رسمته لم يكن الحقيقة الكاملة،
 وما اعتزمت أن أسير معه.. بدأ يتجاهلني..
 الآن ألقى بي في منتصف الطريق،، ثم رحل!. 
طريق العودةِ مستحيل،، وبيني وبين العتبة القادمة، خطوةٌ مثقلةٌ، وطريقٌ كؤودٌ، وأحاسيسُ مكبلةٌ، 
هنا.. في منتصف الطريق حيث الحيرة تسير معي، مؤنسا ومرشدا وحلما.. 
أنظر بين يدي ومن خلفي رحلةٌ ليست بالقصيرة، سبعٌ سنوات كان الخروج من رحمها أمنية، ومن ظلمتها طموحا، أذاقتني آلام المخاض حتى كان الخروج بالنسبة لذلك الجنين كل شيء، لكنه فوجئ بأنه لاشي،، 
هي كصرخة المولود، وابتسامة الأم، ومباركة الأهل والأحباب،، 
خطوة فحسب،، 
مازلت في المهد تحبو،،